اذهبي الى المحتوى
(أخوات طريق الإسلام)

فوائد من حياة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

هذه بعض الفوائد من حياة الإمام الراحل محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى , للشيخ محمد المنجد حفظه الله ...

 

 

 

 

الحمد لله الذي جعل في كل زمانٍ أئمة يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، وينهون عن الردى، ويحيون بكتاب الله

 

أهل العمى، ويدلونهم على التقى، فكم من قتيلٍ لإبليس قد أحيوه، وكم من ضالٍ تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وما أقبح

 

أثر الناس عليهم. ينفون عن دين الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، هم للناس كالنجوم في السماء، يُهتدى بهم

 

في ظلمات الجهل والشبهات، كما يهتدى بالنجوم في الظلمات الحالكات، والطرق المهلكات، ويحرسون الشريعة من سهام شياطين

 

الإنس والجن، الملبسين والمفسدين، كما تحمي النجوم السماء من مسترقي السمع والمردة الشياطين، وهم فخر الشريعة وزينة الدين،

 

كما كانت النجوم زينة للسماء وأنساً للمسافرين، فهم مصابيح الدجى، وأئمة الهدى، وحجة الله في أرضه، وورثة الأنبياء، والقائمون

 

على وحيه، فهم غيظ الشيطان، وركيزة الإيمان، وقوام الأمة، وهم الساهرون على حراسة الحق الناشرون له، المعارضون للباطل

 

المحاربون له، المتحملون في هذا السبيل كل أذىً ومشقة، يصلحون ما فسد، ويقومون ما اعوج، ويدعون إلى الطريق المستقيم؛

 

طريق النجاة والسلامة، غير هيابين ولا وجلين، ولا يخافون في الله لومة لائم، ولذلك شرفهم الله بقوله: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ

 

وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ [الزمر:9]، لا يسكتون عن حقٍ وجبت إذاعته، ولا يكتمون مما أنزل الله حكماً شرعياً؛ لأنهم آمنوا بقول الله تعالى: إِنَّ

 

الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ [البقرة:159]، رفع

 

الله مكانتهم، وقرن شهادته بشهادتهم، فقال سبحانه وتعالى: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلّا

هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [آل عمران:18]

 

وهم أهل الفضائل والمكاسب، الذين بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم فضلهم بقوله: (فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب).

 

 

أيها الإخوة والأخوات: إن الحديث عن العلماء ليبعث الرهبة في النفس، لأننا نتحدث عن ورثة الأنبياء، وإذا مات العالم العظيم انثلم

 

في الإسلام ثلمة حتى يخلف الله غيره، وقد فجعنا وفجع المسلمون بوفاة أحد ورثة الأنبياء في هذا الزمان ممن نحسبه، وهو الشيخ

 

الفقيه الزاهد محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله عليه، ونحن نعلم أن الموت نهاية كل حي، ولذلك لا بد أن نعكف على علوم العلماء

 

وأخبارهم، لأن المقصود ليس إثارة الأحزان، ولا تقليب المواجع والوجدان، ولكن الاقتداء بهم، والاستفادة منهم، والتعلم من علومهم،

 

والتشبه بسيرتهم:

 

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاحُ

 

 

......

 

 

 

مولد الشيخ ابن عثيمين وحرصه على العلم والعمل

 

 

 

ولد الشيخ رحمه الله في 27/رمضان من عام (1347هـ) وأنفق نحواً من خمسين سنة من حياته يعلم دين الله تعالى. كان حريصاً على

 

العلم منذ صغره، فقد نبغ وحصل المتوسطة والثانوية والجامعة في أقل من ست سنين، وزامل الشيخ عبد الله البسام رحمه الله في

 

الدراسة على يد الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي، فكانا يحفظان المتون معاً، ويسرد كل واحدٍ منهما على الآخر ما حفظه من

 

المتون، وحدثني الشيخ عبد الله البسام أنه كان يراجع القرآن مع الشيخ ابن عثيمين، يبدأ الأول فيقرأ ثمناً، ثم يقرأ الآخر الثمن الذين

 

يليه.. وهكذا، حتى إذا انتهت الختمة بدءا ختمة جديدة، لكن فمن بدأ أولاً يبدأ ثانياً.. وهكذا حتى يكون كلٌ منهما قد قرأ القرآن وراجعه

 

كله

......................................................

 

وللحديث بقية إن شاء الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

صبر الشيخ متعلماً

 

 

 

وقد صبر الشيخ رحمه الله متعلماً، وصبر معلماً. فأما عن صبره معلماً فسيأتي، وأما صبره متعلماً فلا بد أنه قد صابر نفسه كثيراً حتى وصل إلى ما وصل إليه،

 

ومن ذلك: أنه كان يلازم شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، فأخذ عنه الكثير؛ خلقاً وعلماً. وقد حدثني أحد أولاد الشيخ السعدي : أن الشيخ محمداً كان

 

يمشي مع شيخه عبد الرحمن حتى في طريقه إلى الدعوات التي يدعى إليها شيخه، يسأله في الطريق ويأخذ عنه، حتى يصل إلى باب بيت صاحب الدعوة، فيدخل

 

الشيخ ابن سعدي ثم قد يرجع الشيخ محمد وقد يدخل. وقد تأثر الشيخ محمد بشيخه عبد الرحمن جداً، وسمعت عن رؤيا له في شيخه، فسألته عنها في أحد مواسم

 

الحج، فقلت: ذُكر أنكم رأيتم شيخكم عبد الرحمن السعدي في المنام، فسألته: ما أكثر ما نفعك عند الله بعد الموت؟ فقال: حسن الخلق، فهل هذه الرؤية صحيحة؟

 

فقال: نعم، غير أني لا أذكر الآن هل قال لي: تقوى الله، أو حسن الخلق، ولكن الرواية التي سمعتها جزماً من بعض طلاب الشيخ أنه قال له: إن أكثر ما نفعه عند

 

الله حسن الخلق. أيها الإخوة: عندما يتعلم الإنسان العلم والأدب يكون شيئاً آخر، ولابد من علم وأدب مجتمعين، وهكذا كان طلاب الإمام أحمد في درسه وحلقته

 

يتعلمون العلم والأدب. وقد اهتم الشيخ محمد رحمه الله بالحفظ جداً؛ وهذا الذي نفعه كثيراً، وكان يقول: قرأنا كثيراً فلم يبق معنا إلا ما حفظنا، وكان يوصي بحفظ

 

المتون والقواعد في الفنون المختلفة، وفقه الشيخ الكتاب والسنة، ولم يكن متعصباً لمذهبٍ، ولا أسيراً لعباراتٍ معينة، والأمر كما بين شيخه عبد العزيز بن باز

 

رحمه الله، بأنه ليس العالم الذي يحفظ مختصر خليل، ومتن الخرقي، ولكن العالم هو الفقيه بالكتاب والسنة.وقد صبر الشيخ رحمه الله متعلماً، وصبر معلماً. فأما

 

عن صبره معلماً فسيأتي، وأما صبره متعلماً فلا بد أنه قد صابر نفسه كثيراً حتى وصل إلى ما وصل إليه، ومن ذلك: أنه كان يلازم شيخه العلامة عبد الرحمن بن

 

ناصر السعدي ، فأخذ عنه الكثير؛ خلقاً وعلماً. وقد حدثني أحد أولاد الشيخ السعدي : أن الشيخ محمداً كان يمشي مع شيخه عبد الرحمن حتى في طريقه إلى

 

الدعوات التي يدعى إليها شيخه، يسأله في الطريق ويأخذ عنه، حتى يصل إلى باب بيت صاحب الدعوة، فيدخل الشيخ ابن سعدي ثم قد يرجع الشيخ محمد وقد

 

يدخل. وقد تأثر الشيخ محمد بشيخه عبد الرحمن جداً، وسمعت عن رؤيا له في شيخه، فسألته عنها في أحد مواسم الحج، فقلت: ذُكر أنكم رأيتم شيخكم عبد الرحمن

 

السعدي في المنام، فسألته: ما أكثر ما نفعك عند الله بعد الموت؟ فقال: حسن الخلق، فهل هذه الرؤية صحيحة؟ فقال: نعم، غير أني لا أذكر الآن هل قال لي: تقوى

 

الله، أو حسن الخلق، ولكن الرواية التي سمعتها جزماً من بعض طلاب الشيخ أنه قال له: إن أكثر ما نفعه عند الله حسن الخلق. أيها الإخوة: عندما يتعلم الإنسان

 

العلم والأدب يكون شيئاً آخر، ولابد من علم وأدب مجتمعين، وهكذا كان طلاب الإمام أحمد في درسه وحلقته يتعلمون العلم والأدب. وقد اهتم الشيخ محمد رحمه الله

 

بالحفظ جداً؛ وهذا الذي نفعه كثيراً، وكان يقول: قرأنا كثيراً فلم يبق معنا إلا ما حفظنا، وكان يوصي بحفظ المتون والقواعد في الفنون المختلفة، وفقه الشيخ

 

الكتاب والسنة، ولم يكن متعصباً لمذهبٍ، ولا أسيراً لعباراتٍ معينة، والأمر كما بين شيخه عبد العزيز بن باز رحمه الله، بأنه ليس العالم الذي يحفظ مختصر خليل،

 

ومتن الخرقي، ولكن العالم هو الفقيه بالكتاب والسنة.

 

....................................

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكِ الله اختي الحبيبة ،

سيرةٌ عَطِرةَ تُزودنا بِمَعالم التُقى والهُدى

رحم الله شيخنا الفاضل وجزاه عن الأمة خير الجزاء

::

جزاكِ الله خيراً ونفع الله بكِ وبما تُقدمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا حبيبتي محبة الرحمن

أسعدني مروركِ

 

 

 

مداومة الشيخ ابن عثيمين على العمل

 

 

 

كان الشيخ رحمه الله يداوم على العمل، فإذا عمل عملاً لا يتركه؛ امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في المداومة على العمل: (أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل)

 

فكان لا يترك صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولو سافر وانشغل قضاها بعد سفره، ولما اعتاد الذهاب إلى بيت الله الحرام ومكة للتدريس، استمر على هذه العادة، ولم ينقطع حتى

 

في السنة التي مات فيها، وفي مرض الموت ذهب إلى هناك على عادته يعبد الله ويدرس دين الله، ولما رتب الدروس لطلاب العلم لم يكن ينقطع عن ذلك، ولم تتوقف الدروس

 

 

إلا فيما ندر، وهذا مما رغب طلبة العلم فيه، فجاءوا إليه من أماكن بعيدة، بينما ترى أنت أحياناً اليوم عدداً ممن يفتح دروساً سرعان ما يغلقها، فلا يصبر الذي يُلقي ولا الذين

 

معه، وسرعان ما ينفرط العقد، وقضية العلم -أيها الإخوة- لا بد فيها من صبرٍ ومصابرة. وكان الشيخ -رحمه الله- يواظب على الصدقة صباح كل يوم جمعة، ولم يترك هذه

 

المواظبة إلا لما تبين له أنه لم يثبت في ذلك سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكان -رحمه الله- مداوماً على قراءة ورده من القرآن، يقرأه وهو ماشٍ إلى الصلاة، كان لا

 

يركب بل يمشي، ولا يقبل أن يقاطعه أحدٌ وهو ذاهبٌ إلى المسجد؛ لأن هذا وقت الورد -ورد القرآن- فإذا اضطر إلى كلامِ صاحبِ الضرورة وتأخر شيئاً ما في قراءة الورد

 

ووصل إلى المسجد ولم يتم ورده وقف عند باب المسجد ولم يدخل إلى إقامة الصلاة حتى ينهي ورده، فيستغرب بعض الذين يرونه: الشيخ واقفاً وليس معه أحد، ماذا يفعل؟ وفي

 

الحقيقة أنه يتم ورده.كان الشيخ رحمه الله يداوم على العمل، فإذا عمل عملاً لا يتركه؛ امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه في المداومة على العمل: (أحب العمل إلى

 

الله أدومه وإن قل) فكان لا يترك صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولو سافر وانشغل قضاها بعد سفره، ولما اعتاد الذهاب إلى بيت الله الحرام ومكة للتدريس، استمر على هذه

 

العادة، ولم ينقطع حتى في السنة التي مات فيها، وفي مرض الموت ذهب إلى هناك على عادته يعبد الله ويدرس دين الله، ولما رتب الدروس لطلاب العلم لم يكن ينقطع عن

 

ذلك، ولم تتوقف الدروس إلا فيما ندر، وهذا مما رغب طلبة العلم فيه، فجاءوا إليه من أماكن بعيدة، بينما ترى أنت أحياناً اليوم عدداً ممن يفتح دروساً سرعان ما يغلقها، فلا

 

يصبر الذي يُلقي ولا الذين معه، وسرعان ما ينفرط العقد، وقضية العلم -أيها الإخوة- لا بد فيها من صبرٍ ومصابرة. وكان الشيخ -رحمه الله- يواظب على الصدقة صباح كل يوم

 

جمعة، ولم يترك هذه المواظبة إلا لما تبين له أنه لم يثبت في ذلك سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكان -رحمه الله- مداوماً على قراءة ورده من القرآن، يقرأه وهو ماشٍ

 

إلى الصلاة، كان لا يركب بل يمشي، ولا يقبل أن يقاطعه أحدٌ وهو ذاهبٌ إلى المسجد؛ لأن هذا وقت الورد -ورد القرآن- فإذا اضطر إلى كلامِ صاحبِ الضرورة وتأخر شيئاً ما في

 

قراءة الورد ووصل إلى المسجد ولم يتم ورده وقف عند باب المسجد ولم يدخل إلى إقامة الصلاة حتى ينهي ورده، فيستغرب بعض الذين يرونه: الشيخ واقفاً وليس معه أحد،

 

ماذا يفعل؟ وفي الحقيقة أنه يتم ورده.

 

 

 

اللهم ارحمه رحمة واسعة ونور قبره بما ترك لنا من علم وسيرة عطرة ..

 

 

يتبع إن شاء الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم .. إن التشبه بالكرام فلاح !

 

معكِ يا غالية .. فلعلنا نفعل !

 

 

اللهم صلى على الحبيب ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة المهاجرة بنت الإسلام

وأسأل الله تعالى ان ينفعنا بسير أولئك الأبطال وأن يجعلنا خير خلف لخير سلف

 

 

 

عبادة الشيخ

 

 

كان الشيخ محمد رحمه الله ذا عبادة؛ ينام مبكراً بعد العشاء، فإذا جاءت الساعة الثانية يستيقظ تلقائياً بغير منبه؛

 

ليقوم الليل ويعمل ما يعمل، وقال أحد من رافقه مرة في سفرٍ،وقد ذهب مع الشيخ في دعوة فرجعا متأخرين كالين متعبين إلى مسكنهما،

 

فوضع كلٌ منهما رأسه الساعة الواحدة ليلاً، واضطجع الشيخ،

 

قال المرافق: وأثناء النوم انتبهت قرابة الساعة الثالثة أو الثالثة والنصف،

 

وكنا قد نمنا قرابة الواحدة والنصف، فحينما انتبهت انتبهت على صوت الشيخ وهو قائم يصلي،

 

وفي هذا الوقت الذي كان هو في أمس الحاجة إلى النوم والراحة فيه، كان -رحمه الله- قائماً لله جل وعلا يصلي.

 

 

*********************

 

زهد الشيخ ابن عثيمين في الدنيا

 

 

 

 

وكان الشيخ زاهداً في الدنيا، ليس من أهل العقارات ولا الأموال، وكان ما يأتيه من الرواتب ينفقه على أهله،

 

وقد أعطي سيارة جديدة فلم يستعملها،

 

فلما علاها الغبار سحبت من أمام البيت،

 

وأعطي بيتاً كبيراً فوهبه لطلبة العلم، وسيارته قديمة (مازدا من الثمانينات)

 

ومن تأمل غترته وبشته ونعله عرف أنه رجلٌ زاهد غير متعلقٍ بالدنيا، ولا هو من أصحاب المظاهر.

 

 

.................

 

اللهم ارحم شيخنا وأجزه عنا خير الجزاء وبارك لنا فيما ترك من علم وانفعنا يارب به ...اللهم آميـــــــــن .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

ورع الشيخ ابن عثيمين

 

 

 

 

كان الشيخ -رحمه الله- عالماً ورعاً فيما نحسب، وقد يفتي بجواز أشياء ويترجح لديه إباحتها ولكنه لا يستعملها ورعاً كالكحول،

 

فأخبر أنه لا يضع الطيب الذي فيه كحول؛ ولكنه قال: ولكني قد أستعمله في تعقيم الجروح. ومن قصص ورعه:

 

أن الكلية قد كلفته مرة أن يضع منهجاً لأحد المراحل، وخففوا نصابه التدريسي لأجل ذلك،

 

ليكون عنده شيءٌ من التفرغ لإتمام ذلك المنهج في الوقت المحدد، وبعد أن فرغ من إتمامه -رحمه الله- صرفت له الكلية مكافأة،

 

وهي تصرف له ولغيره ممن يضع المناهج، ويكتب هذه المواد الدراسية، فاستغرب الشيخ من تسليمه هذه المكافأة،

 

وأخذها إلى أحد مسئولي فرع الجامعة ليعيدها، فاعتذر بأدبٍ عن استرداد المبلغ؛ لأن الشيخ قبل بالتكليف،

 

ولوائح الجامعة وأنظمتها تنص على صرف مثل هذه المكافأة، وإعادة المبلغ بعد صرفه فيه إرباك للإدارة المالية هي في غنى عنه..

 

لم يعجب الشيخ تصرف الكلية بعدم أخذ المال، وذهب إلى مدير الجامعة لإعادة المال الذي حاول بدوره إقناع الشيخ بأحقيته بهذه المكافأة،

 

كما تنص عليه أنظمة الجامعة، فرد الشيخ -رحمه الله- بأن الكلية حينما كلفته بالتأليف خففت عنه نصاب التدريس

 

وأنه استفاد من هذا التخفيف في التأليف وهذا مقابل هذا، فلماذا إذاً يعطى شيئاً إضافياً وهو لا يستحقه،

 

فاقترح عليه مدير الجامعة أن يتصدق بالمبلغ، ولكن حتى هذا الاقتراح لم يقبله،

 

وأصر على إرجاع المبلغ وبعد ذلك تتصرف به الجامعة.

 

حدثني ضابط مرور، قال: وهذه القصة حصلت معنا، وإذا أردت أن تذكرها فاذكرها،

 

خرج الشيخ مرة مع شخصٍ بسيارته -بسيارة هذا الشخص- يقودها من عنيزة إلى بريدة في مهمة في مشروع خيري،

 

فأسرع السائق المرافق للشيخ، وكان في الطريق نقطة تفتيش على السرعة الزائدة،

 

فأوقفوا السيارة لإعطاء المخالفة، فنظر العسكري في السيارة فإذا فيها الشيخ محمد بن صالح العثيمين فاستحيا،

 

وقال: تفضلوا امشوا، فمشت السيارة، وبعد برهة يسيرة قال الشيخ للذي معه: لماذا أوقفونا؟

 

قال: لأجل السرعة الزائدة، قال له: ارجع إلى هذه النقطة، فاستدار ورجع على أمر الشيخ،

 

فلما وصل إلى المكان قال لهذا العسكري: لماذا أوقفتنا قبل قليل؟ قال: يا شيخ! كان في سرعة زائدة،

 

قال: ولماذا تركتنا نمضي؟ قال: قلت لعلكم مستعجلون وعندكم مسألة مهمة،

 

قال: لا. كم هي مخالفة السرعة؟ قال: يا شيخ! لا داعي لذلك! قال: كم هي مخالفة السرعة؟

 

قال: ثلاثمائة ريال، قال الشيخ: هذه مائة وخمسون مني ومائة وخمسون تأخذها من هذا لأنه خالف،

 

ولأني لم أنصحه، وأصر على دفع المبلغ.

 

ومن احتياطه لأموال المسلمين: أنه سلم مرة رئيس جمعية خيرية كيس تبرعات فيه مال وفير،

 

فلما أخذه هذا وانطلق به إلى سيارته لحقه الشيخ إلى السيارة،

 

وقال: انتبه! إن في الكيس نصف ريال، كأن الشيخ خشي أن ينسوه حين تفريغ الكيس؛

 

لأنه نصف ريال، وهذه صدقة مسلم قد تقع عند الله موقعاً عظيماً، وهي أمانة، وإذا وكلت ذكر الموكل

 

 

**********************

 

رحم الله الشيخ رحمة واسعة

ورحم علماء المسلمين أجمعين

 

..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم .. إن التشبه بالكرام فلاح !

 

معكِ يا غالية .. فلعلنا نفعل !

 

 

اللهم صلى على الحبيب ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رحم الله شيخنا وجزاه عنا خير الجزاء

ورحم علماء المسلمين أجمعين .

 

جزاكِ الله خيراً اختي الحبيبة*الوردة الحمراء*

ونفع الله بكِ وبما تُقدمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جـزاكِ الله خيراً أختنا الحبيبة " الوردة الحمراء "

جعله الله في ميزان حسناتكِ،،...

 

ورحم الله شيخنا رحمة واسعة؛)

9f88af01b3.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكر الله عطر مروركن أخواتي الحبيبات

اللهم ارحم علمائنا

وانفعنا بما خلفوا لنا من علم

 

 

 

 

تواضع الشيخ ابن عثيمين

 

 

وكان رحمه الله متواضعاً لا يأنف أن يركب أي سيارة مهما كانت قديمة،

 

بل ربما ركب بعض السيارات وتعطلت به، ونزل يدفع مع السائق،

 

ويخشى أن تفوت الصلاة في المسجد، ودخل مرة البلد والمساجد مغلقة بعد ما رجع من سفر،

 

فلف على المساجد حتى وجد مسجداً مفتوحاً فبدأ به بركعتين تطبيقاً للسنة.

 

وكان رحمه الله من تواضعه لا يرضى أن يقال له: العلامة، وإذا سجل أحد طلابه ذلك في الشريط،

 

قال له: امسحه من الشريط، وقلت له مرة:

 

يا شيخ! هذه المسائل التي سألتك إياها سنجمعها في كتاب ونسميه:

 

مسائل العلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ، قال: لا نريد العلامة ولا غيرها.

 

وفي أحد اللقاءات الشهرية قال له أحد الحاضرين: يا شيخ! إني قد اغتبتك فاجعلني في حل،

 

فقال: من أنا حتى لا أُغتاب وأنت في حل. وكان يقرب الفراشين الذين كانوا يخدمونه في المسجد،

 

ويتحدث معهم. واستأذن بعض الشباب بقراءة أبياتٍ من الشعر نظمها في مدح الشيخ رحمه الله،

 

فكان الشيخ يقاطعه مراراً معترضاً على مدحه، وطلب تغيير تلك الكلمات،

 

وكلما سمع مدحاً اعترض وقاطع وأوقف الطالب، حتى قال الطالب: لا يصلح هذا يا شيخ!

 

إما أن أقرأ ما كتبت أو أتوقف، فقال الشيخ: توقفك أحب إليَّ،

 

ولم يرضَ رحمه الله بهذا المديح، والقصة تسمعها في الشريط فتتأثر من هذا..

 

والقصة ملخصة على النحو التالي:

 

قال الطالب بين يدي الشيخ: أما بعد: فضيلة الشيخ! أستأذنكم في هذه القصيدة:

 

يا أمتي إن هذا الليل يعقبه فجرٌ وأنواره في الأرض تنتشرُ

 

والخير مرتقبٌ والفتح منتظرُ والحق رغم جهود الشر منتصرُ

 

وبصحوة بارك الباري مسيرتها نقية ما بها شوبٌ ولا كدرُ

 

ما دام فينا ابن صالح شيخ صحوتنا بمثله يرتجى التأييد والظفر

 

قال الشيخ: أنا لا أوافق على هذا البيت؛ لأني لا أريد أن يربط الحق بالأشخاص،

 

كل شخص سيفنى، فإذا ربطنا الحق بالأشخاص فمعناه أن الإنسان إذا مات قد ييأس الناس من هذا

 

، فأقول: إذا أمكنك الآن فبدل البيت: ما دام فينا كتاب الله وسنة رسوله فهذا طيب

 

الطالب: مادام فينا كتاب الله وسنة رسولهو ابن العثيمين الشيخ: لا هذه لا تأتي بها..... لا... توقف.... الطالب: فقيهنا.

 

تداخل: دعه يواصل. الشيخ: لا لا لا لا. لا أرضى،

 

ما عندك إلا هذا؟ الشيخ: أبداً.. وليس له داعٍ يا رجال!

 

فقط أنا أنصحكم من الآن وبعد الآن ألا تجعلوا الحق مربوطاً بالرجال،

 

الرجال قد يضلون، حتى ابن مسعود يقول:

 

[من كان مستناً فليستن بمن مات؛ فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة] الرجال إذا جعلتم الحق مربوطاً بهم،

 

فالواحد منهم قد تقتلب نفسه -نعوذ بالله من ذلك- ويسلك طرقاً غير صحيحة،

 

ولذلك أنا أنصحكم الآن ألا تجعلوا الحق مقيداً بالرجال لأمور: أولاً:

 

لا يأمن الإنسان -نسأل الله أن يثبتنا وإياكم- الزلل والفتنة. ثانياً:

 

أنه لا أحد يبقى: وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ [الأنبياء:34].

 

ثالثاً: أن بني آدم بشر، ربما يغتر إذا رأى الناس يبجلونه ويكرمونه ويلتفون حوله،

 

ويظن أنه معصوم، ويدعي لنفسه العصمة، وأن كل شيءٍ يفعله فهو حق،

 

وكل طريق يسلكه فهو مشروع، فيحصل بذلك الهلاك،

 

ولهذا امتدح رجلٌ رجلاً عند النبي عليه الصلاة والسلام فقال:

 

(ويحك! قطعت عنق صاحبك، أو قال: ظهر صاحبك)،

 

وأنا أشكر الأخ مقدماً وإن لم أسمع ما يقوله فيَّ على ما يبديه من الشعور نحوي،

 

وأسأل الله أن يجعلني عند حسن ظنه أو أكثر، ولكن لا أحب أن أمدح

 

 

 

 

....................................................................

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،

 

رحم الله الشيخ رحمة واسعة

ورحم علماء المسلمين أجمعين

 

اللهمّ ربّنا آميــــــن

بارك الله فيكِ يا غالية وجزاك الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×