اذهبي الى المحتوى
~*أم جويرية*~

〗♥أمرآآض القلـــوب♥ ●● » وطـــرق علاجها«〖

المشاركات التي تم ترشيحها

post-93813-1305736186.png

 

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين،

أما بعد

..

 

 

 

القلب ..

المضغة التي إن صلحت صلح سائر الجسد والأعمال.... وإن فسدت..!!

نسأل الله العافية!

قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم: ..(( ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب .))

 

الراوي: النعمان بن بشير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 52

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

 

 

 

 

وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم:((اللهم يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك))

 

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 527

خلاصة حكم المحدث: صحيح

 

 

post-93813-1305736222.gif

 

ولمّا كان القلب مضغة وعضو من أعضاء الإنسان، فجاز إصابته بالمرض كما يمرض سائر الجسد..

 

وإن كان مرض وعلّة الجسد يوهن عمل الجوارح

فإن مرض وعلّة القلب القلب قد يفسد الإيمان ونية العمل..

فكان أوجب بالإهتمام به لأنه محل النوايا والإيمان وعمل القلب والتي قد تجعل عمل الجوارح فاسدا وهباءً !!

 

 

 

 

قال تعالى {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا }

[البقرة:10]..

ومواضع ذكر مرض القلب عديدة في القرآن..

 

وأمراض القلوب عديدة، فمنها الجليّ ومنها الخفيّ، منها المستعصي ومنها الهيّن ومنها ما قد يصل إلى الخروج من الملّة والعياذ بالله!!

 

post-93813-1305736222.gif

 

فها نحن نضع بين أيديكنّ جملة من أمراض القلوب وسبُل اكتشافها وعلاجها بإذن المولى، فالنفتّش في قلوبنا، ولنجاهد لإصلاحها فإن في ذلك المكسب في الآخرة بإذن الله {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩}

 

[الشعراء:88-89]

 

 

 

 

سنناقش بإذن الله خمسة وثلاثون مرضا من أمراض القلوب وطرق علاجها، قامت بتأليف الكتاب

الشيخة أم تميم -حفظها الله -

وراجعه وقدّم له الشيخ مصطفى بن العدوي-حفظه الله -

فنسأل الله سبحانه أن ينفع بهذا العمل وأن يجعله في ميزان حسناتهما..

 

... فتابعونا ....

 

 

post-93813-1305736230.gif

شكر خاص للحبيبة مسافرة زادها قليل على الفواصل الرائعة .

والتنسيق للغالية مقصرة دومًا.. جزاكِ الله خيرًا

 

 

 

 

post-25975-1291788891.png

تم تعديل بواسطة أمّ عبد الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً حبيبتي أم جويرية

بالفعل الكتاب هاااام جدا أسأل الله أن ينفعنا به ويجزي شيختنا الخير كله

بارك الله فيكِ أم جويرية الحبيبة

يسعدني أن أكون أول من يرد على هذا الموضوع الحبيب كسابقه ^ــــــــــــــــــــــ^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله خيرا على الموضوع الرائع

نسأل الله أن ينفعنا بما ستقدموه

 

معكن بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

بارك الله بكن أخواتي الحبيبات وجعل هاذ العمل في ميزان حسناتكن

متابعة معكن..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

اللهم بارك

 

بارك الله فيكِ أم جوجو الحبيبة وجعله

 

الله في ميزان حسناتك يا غالية

**

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

رااائع جدا

 

متابعة باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

.. تقديم الشيخ مصطفى العدوي ..

www.hh50.com-Photos-Images-Topics-Pixel-2801.gif

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد ..

 

فهذه كلمات طيبة ونافعة بإذن الله في بيان أمراض القلوب ودوائها وطرائق الشفاء منها، أعدتها أختنا في الله الداعية إلى الله على بصيرة نحسبها كذلك ولا نزكيها على الله-أم تميم- حفظها الله تعالى وبارك فيها وشكر مساعيها .

وقد راعت فيها-وفقها الله- سلامة المادّة العلميّة وصحة الأحاديث وإن كانت اعتمدت تصحيحات بعض أهل العلم الأفاضل فتركت لها ما اختارته، إذ الخطب في ذلك يسير ومالزم التنبيه عليه نبهت عليه وما وسع الأمر فيه فيه تركته واسعًا .

والله أسأل، أن يجزيها خيرًا على ما بذلت من جهدٍ وما سطرت من طيب الكلم، كما أسأله سبحانه أن يوفقها في مسيرتها العلمية الدعوية وأن يهدي بها وأن يزيدها هدى وتوفيقًا وسدادًا، فهي على غرٍ من الثغور أعانها الله عليه وثبت الله أقدامنا وأقدامها على الحق وبارك الله لها في زوجها وذرّيتها.. آمين .

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

post-93813-1305736222.gif

 

كتبه

أبو عبد الله

مصطفى بن العدوي

 

post-93813-1305736230.gif

 

 

post-25975-1291788891.png

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مقدمة الشيخة " أم تميم "

 

 

 

 

إن الحمد لله نحمد و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور انفسنا

ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له

و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمد عبده ورسوله أما بعد ،،،،،

 

 

 

 

فهذه مجموعة محاضرات عن أمراض القلوب قمت بإلقائها فى المساجد و قد ألحت على الطالبات إلحاحًا شديدًا من أجل أن قوم بنسخها و عملها كتابًا لشدة احتياجهن لهذا البحث كما قلن .

* هذا و لا يخفى أن القلب يمرض بالذنوب و المعاصى كما يمرض البدن ،مع الفارق الكبير بينهما، فمريض البدن إذا صبر و احتسب كان ذلك له أجرًا و طهورًَا من السيئات و ربما رفع بهذا المرض درجات و أدلة ذلك كثيرة فى الكتاب و السنة

* أما مريض القلب فعلى خطر عظيم إن لم يتداركه الله تعالى برحمته و عفوه و إحسانه بأن يبصره بمرض قلبه و ييسر له التوبة و ذلك إذا علم المولى عز و جل من العبد الصدق فى طلب التوبة .

* ومكمن الخطر أن أمراض القلوب تفسد العمل و تحجب العبد عن العمل ففساد العمل يكون إما بالشبهات :كالبدع و النفاق العقدى و القنوط من رحمة الله .. إلى غير ذلك من أمراض الشبهات ، و إما بالشهوات:كإتباع الهوى و العجب و الكبر و الغفلة ... وما أشبه ذلك .

* أما حجب العبد عن العمل : فلانه من المعلوم أن الذى ابتلى بمرض فى بدنه لا يستطيع أن يبذل الجهد الذى يبذله من رزق معفاة البدن و كذلك مريض القلب لا يقوى على القيام بالطاعات التى يقوم بها سليم القلب و إن تيسر له الأسباب التى تعينه على الطاعة فتجده عنده وقتا ولا يذهب لدروس العلم أو لحفظ القران فتمر الأيام ولا يقوم لدقائق معدودات يناجي ربه و الطامة الكبرى أن مريض القلب قد يتهاون فى أداء الفروض من صلاة و صيام و زكاة ،فقد يمتلك المال ولا يؤدي حق الله فيه من زكاة و صدقة و مع توافر المال قد يكون معافى فى بدنه ولا يحج ولا يعتمر ولا يسعى لنفع المسلمين بأى وجه من الوجوه وما ذلك إلا لمرض قلبه وإذا كان الأمر كذلك فان البحث فى أمراض القلوب من الأهمية بمكان فلو ملك العبد كنوز الأرض مع فساد القلب فلن تغني عنه من الله شيئًا

قال تعالى يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إ ِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الشعراء88 و انطلاقًا مما تقدم ،فقد عزمت _بحول الله و قوته و بعد اتخارته_على عمل كتاب يحوى هذه الأمراض و طرق علاجها مع العلم بأن علماء السلف اعتنوا بالبحث فى أمراض القلوب و قاموا بتدوينها و لكن فى كتب متفرقة ليس من السهل على كل مسلم جمعها هذا و الله أسال ان يجعل هذا العمل سببًا فى صلاح قلبى و قلوب عباده المؤمنين ،ويدخلنا برحمته و فضله و جوده و كرمه في عباده الصالحين

 

 

post-93813-1305736222.gif

 

و ختامًا لا يسعنى إلا أن أسال الله العظيمالخير الكثير و الثواب الجزيل،و العمر الطويل للعالم الجليل شيخى الكريم العلامة المحدث الفقيه

مصطفى بن العدوى

[ _حفظه الله_ على ما بذل من جهد ووقت فى مراجعة الكتاب

 

 

 

 

 

و قد تفضل مشكورًا فضيلة الشيخ العلامة المحدث أبو اسحاق الحوينى بمراجعة الكتاب و قد كان له بعض التعلقات كتبتها فى حاشية الكتاب [

فتركتها كما هى فجزاه الله عنى و عن المسلمين خيرًا وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

 

post-93813-1305736230.gif

 

 

post-25975-1291788891.png

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكنّ السلام ورحمة الله وبركاته؛

 

بارك الله بكنّ يا غاليات،

وتسعدنا دومًا متابعتكنّ بإذن الله،

ونسأل الله أن ينفعنا وإياكنّ بهذا العمل وألا يحرمنا ولا مؤلفيه أجره وأجر من يعمل به..

آمين..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

[وسط]المرضُ الأول ** الشرك الأكبر

 

 

post-93813-1305736222.gif

 

 

الشركُ مرضٌ خبيثٌ من أمراض القلوب بل هو أخطر الأمراض التي تصيب القلب على الإطلاق وهو أكبر الكبائر، فمن اعتقد بقلبه أن مع الله آلهًا آخر أو لله ندًا (1) أو جوز أن يعبد مع الله غيره من شجر أو حجر أو شمس أو قمر أو ملك أو اعتقد أن أحد يملك له ضرًا أو نفعًا أو حياةً أو نشورًا فقد أشرك شركًا أكبر وسواء أكان هذا الشرك المزعوم نبيًا مُرسلاً أم ملكًا مقربًا أم شيخًا أم وليًا من الأولياء حيًا كان أم ميتًا فكل ذلك من الشرك الأكبر الذي ذكره الله عزوجل في كتابه قال تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ}[ النساء:116 ]

قال تعالى {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة : 72]

 

والآيات في ذلك كثيرة.

 

فمن أشرك بالله ثم مات مشركًا فهو كافر من أصحاب النار قطعًا كما دلت الآيات على ذلك، أم من تاب من الشرك قبل موته فإن الله يتوب عليه لأنه هو التواب الرحيم سبحانه وتعالى وعزوجل قال {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً} [الزمر:53]

 

وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي بكر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا" قالوا بلى يارسول الله قال: " الإشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئًا فقال

ألا وقول الزور

الشاهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن الشرك الأكبر وهو الكفر الأكبر أكبر الكبائر وقال صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها الشرك بالله (3)

 

(1)- الند يقال فلان ند فلان ونديده أي مثله وشبهه_ من كلام ابن القيم_ (فتح المجيد/ص:78).

 

(2)- أخرجه البخاري(2654) ومسلم(87).

 

(3)-أخرجه البخاري (2766) ومسلم (189) من حديث أبي هريرة.

[/font]

post-93813-1305736230.gif

 

 

post-25975-1291788891.png

تم تعديل بواسطة أمّ عبد الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

اللهّم بارك رائع ما نقلت

بارك الله فيك وجعلها ربي في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

راااااااااااااائع جدا

متابعة بشغف

ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

المرضُ الثاني** الرَّياء

الرياءُ: مشتقٌ من الرؤية، ومقصودُ المرائي طلبُ في قلوب العبادِ والسعي وراءَ لذةٍ المحمدة والفرارِ من ألم الذم والطمع فيما عند الناس .

واعلم أن الرياء محبطٌ للعملِ وسببٌ لغضبِ الملكِ الجبارِ الكبيرِ المتعالِ

 

هذا والرياء قسمان:

 

 

post-93813-1305736222.gif

 

القسم الأول: الرياء المحض

هو ألا يكون مرادُ المرائي الثوابَ أصلاً، فيصلي ليقال إنه من المصلين ولو خلا بنفسه لم يصلَّ، وكذا يتصدق ليُقال جوادٌ ويجاهدُ ليُقال شجاعٌ ويحجُ ليُقال حاجٌ، وهكذا فهويلتمس من ذلك إطلاق الألسن بالثناء والمدح عليه،فمن كانت تلك حاله فهو أشرُّ الناسِ وأولُ من تسعَّرُ به النارُ(1) قال تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6}}[الماعون:4-6]، وقال جلّ جلالهُ:{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً }[الفرقان:23] .

 

 

gif_icon056.gif

 

قال الإمامُ الذهبيُّ :

الأعمالُ التى عملوها لغير وجهِ الله تعالى أبطلنا ثوابها وجعلناها كالهباءِ المنثورِ وهو الغبارُ الذى يُرى في شعاعِ الشمسِ .

قال بعضُ الحكماء مثلُ الذي يعملُ للرياءِ والسمعةِ كمثل الذي يملأُ كيسهُ حصى ثم يدخلُ السوق ليشتري به فإذا فتحهُ قدامَ البائع فإذا هوحصى وضرب به في وجهُهُ، ولا منفعة لهُ في كيسهِ سوى مقالةُ الناس لهُ: ما أملأ كيسه ولا يعطى به شيئًا فكذلك الذي يعملُ للرياءِ والسمعةِ فليس لهُ من عملهِ سوى مقالةُ الناسِ ولا ثوابَ له في الآخرة(2) .

 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" من سمَّع سمَّع اللهُ بهِ . ومن راءى راءى اللهُ به "(3)، وقال صلى الله عليه وسلم "ربَّ صائم ليس لهُمن صومه إلا الجوعُ والعطشُ , ورُبَّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر(4) ."

 

 

post-93813-1305736222.gif

 

 

 

القسم الثانى من الرياء رياء الشرك

 

وهو أن يكون مرادهُ من العملِ الثوابَ وأيضًا مدحَ الناسِ لهُ على هذا العملِ وثنائهم عليه،كمن يصلي بالناسِ يبنغي الأجر على إمامته للمصلين وأيضًا الرياسة ويريد أن يُقال: ما أجمل صوته ما أخشعه عند تلاوة القرآنِ وما أشبه ذلك من الآفاتِ أو كالذي يتصدق يريدُ الأجر وثواب الصدقة من اللهِ ولكن يطمعُ في مدحِ الناسِ إياهُ لجودِِهِ وقس على هذا جميع الأعمال الظاهرة والباطنة يعملُ العملَ لله يرجو ثواب الله ويريدُ المدح من الناسِ أو أي غرض من الأغراضِ فهذا محبطُ عمله .

 

قال تعالى: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً}[الكهف:110].

قاعدةٌ أصوليةٌ إن النكرةَ في سياقِ النهي تُفيدُ العمومَ فقوله سبحانه أحدًا نكرةٌ في سياقِ النهي فتعمُّ وهذا العمومُ يتناولُ الأنبياءَ والملائكةَ والصالحينَ والأولياءَ وغيرهم فلا يجوزُ لأحدٍ أن يشرك مع اللهِ أحدًا في

أي عبادة

وقال صلى الله عليه وسلم قال اللهُ تبارك وتعالى: أنا أغنى الشُّركاء عن الشركِ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركتهُ وشِركهُ(5).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياكم والشركَ الأصغر قالوا يارسول الله

وما الشرك الأصغر قال الرياءُ، يقول الله تعالى" يوم تُجازى العبادُ بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءونهم بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً"

 

post-93813-1305736222.gif

 

درر لابن الجوزي فى كشفِ الرياءِ(6)

 

gif_icon056.gif

 

يقولُ: قد يكونُ الواعظُ صادقًا , قاصدًا للنصيحةِ إلا أن منهم من شربَ الرئاسة فى قلبه مع الزمان , فيحبُّ أن يُعظم.

وعلامته:

أنه إذا ظهر واعظٌ ينوبُ عنه أو يعينهُ على الخلق كره ذلك ولو صحَّ قصدهُ لم يكره أن يعينه على خلائقِ الخلق.

وقد لبَّس إبليسُ على أقوامٍ من المحكمين فى العلمِ والعملِ من جهة أخرى فحسن لهم الكبرَ بالعلمِ والحسدِ للنظيرِ والرياءِ لطلبِ الرياسة, فتارةً يريهم أن هكذا كالحق الواجب لهم, وتارة يقوي حب ذلك عندهم فلا يتركونه مع علمهم بأنه خطأ..

وعلاجُ هذا لمن وفق إدمان النظر فى إثمِ الكبرِ والحسدِ والرياءِ, وإعلامُ النفسِ أن العلمَ لا يدفع شرَّ هذه المكتسبات بل يضاعفُ عذابها لتضاعف الحجةِ بها, ومن نظر فى سيرِ السلفِ من العلماءِ العاملين استقل نفسهُ فلم يتكبر ومن عرفَ اللهَ لم يراء ومن لاحظ جريانَ أقداره على مقتضى إرادته لم يحسدُ.

ومن ذلك من يظهرُ من التواجدِ والتخاشعِ: زيادةٌ على ما فى قلبه وكثرةِ الجمعِ توجبُ زيادة تعلمٍ, فتسمح النفس بفضل بكاء وخشوع, فمن كان منهم كاذبًا فقد خسرَ الآخرة ومن كان صادقًا لم يسلم صدقه من رياء يخالطه.ُ

أما الرياءُ فلا عذرَ فيه لأحدٍ

:ولا يصلحُ أن يجعل طريقًا لدعاية الناس, وقد كان أيوبُ السختيانى إذا حدث بحديثٍ فرق ومسح وجههُ وقال: ما أشد الزكام !!(7) وبعد هذا فالأعمالُ بالنياتِ والناقدُ بصيرٌ, وكم من ساكتٍ عن غيبةِ المسلمين إذا اغتيبوا عندهُ فرح قلبهُ وهو آثمٌ بذلك

وقد لبَّس إبليسُ على الكاملين فى العلوم, فيسهرون ليلهم ويدءبون نهارهم فى تصانيف العلوم ويريهم إبليس أن المقصود نشرُ الدين ويكون مقصودهم الباطن انتشار الذكر وعلو الصيت(8) والرياسة.

وينكشفُ هذا التلبيس بأنه لو انتفع بمصنفاته الناس من غير تردد إليه أو قرئت على نظيره فى العلم فرح بذلك, إن كان مرادُهُ نشر العلم.

وقد قال بعضُ السلف: ما من علم علمتهُ إلا أحببت أن يستفيده الناسُ من غير أن يُنسب إلىّ(9).َ

ومنهم من يفرحُ بكثرةِ الأتباعِ: ويلبسُ عليه بأن هذا الفرح لكثرة طلاب العلم وإنما مراده كثرة الأصحاب واستطارة الذكرِ .

________________________

(1)- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه ، رجل استشهد . فأتى به فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت . قال : كذبت . ولكنك قاتلت لأن يقال جريء . فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار . ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن . فأتي به . فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن . قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم . وقرأت القرآن ليقال هو قارئ . فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار . ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله . فأتى به فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك . قال : كذبت . ولكنك فعلت ليقال هو جواد . فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه . ثم ألقي في النار

رواه مسلم(1905) والنسائي(3137).

(2) الكبائر للإمام الذهبي

(3)أخرجه البخاري (64)سلم (986).

(4) رواه الدارمي (2720) وأحمد في المسند(3/373) وابن خزيمة في صحيحه (1997) وغيرهم .

(5) أخرجه مسلم (2985) وغيره .

(6) أخرجه أحمد في المسند (5/429) والبيهقي في الشعب (6831) وقال الشيخ الألباني-رحمه الله-في الصحيحة(951) وهذا إسناده جيد - نقلاً من حاشية الكبائر للذهبي - أشرف على تحقيقه شيخنا-حفظه الله.

(7) ملتقطًا من تلبيس إبليس (ص:128) وما بعدها باختصار.

(8)على المسلم الفطن أن يسعى لتحقيق الإخلاص ودفع الرياء ما استطاع إلى ذلك سبيلاً , شرط أن يكون ذلك بالضوابط الشرعية , فلا يجوز أن يقترف معصية فراراً من أخرى.

فلا يجوز الكذب فرارًا من الرياء أو من غيره.

(9)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس , فمن فعل ذلك فالنار النار)).صحيح سنن ابن ماجة(254).

(10) هذا كلام الشافعي -رحمه الله- رواه ابن حاتم في مناقب الشافعي- كذا قال العلامة الشيخ أبو إسحاق الحويني عند مراجعته لهذا الكتاب .

 

يتبع..........

 

post-93813-1305736230.gif

 

 

post-25975-1291788891.png

 

تم تعديل بواسطة ~*أم جويرية*~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكنّ السلام ورحمة الله وبركاته؛

 

تسعدنا متابعتكنّ يا غاليات،

نسأل الله لنا ولكنّ الإنتفاع به،،

 

بوركتنّ على المرور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

 

كلام قيم جدًا جزاكم الله خيرًا

عندما أقرأ هذا الكلام أخاف فلربما بي شيء من هذا

اللهم طهر ظواهرنا وبواطننا وارزقنا الإخلاص في القول والعمل وثبت اللهم قلوبنا على طاعتك

ولا تخزنا يوم يبعثون

 

في المتابعة بإذن الله لهذه الدرر الثمينة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكم الله كل خير على هذا الجهد الطيب

 

نتابع معكم إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

جزاكن الله خيرا وبارك فيكن على الجهد القيم ..

جعلها الله في ميزان حسناتكن ..

 

متابعة بإذن الله

نسأل الله ان يثبت قلوبنا على طاعته ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

تابعي: مرض**الرياء

ومن ذلك العجبُ بكلماتهم وعلمهم: وينكشف هذا التلبيس بأنه لو انقطع بعضهم إلى غيره ممن هو أعلم منه ثقل ذلك عليه، وما هذه صفة المخلص في التعليم، لأن مَثل المخلص مثلُ الأطباء الذين يداوون المرضى لله سبحانه وتعالى، فإذا شُفي بعض المرضى على يد طبيب فرح الآخر، وقد ذكرنا آنفًا حديث ابن أبي ليلى ونعيده بإسناد آخر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أدركت عشرين ومائة من أصحاب النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم من الأنصار ما منهم رجل يسأل عن شيء إلا ودَّ أن أخاه كفاه، ولا يحدث بحديث: "إلا ودَّ أن أخاه كفاه".

 

وإنما كانت هذه سجية السلف لخشيتهم لله عز وجل وخوفهم منه ومن نظر في سيرتهم تأدب. انتهى.

 

post-93813-1305736222.gif

ما سبب الوقوع في الرياء؟

الوقوع في الرياء له أسباب كثيرة، أهمها ضعف البصيرة بأسماء الله تعالى وصفاته، إذا غاب عن العبد معرفة أن الله تعالى عالمُ الغيبِ والشهادة وأنه يعلمُ السرَ وأخفى وأنه سبحانه يعلمُ ما كان وما هو كائن وما سيكون، إذا جهل العبد أن الله سبحانه بيده خزائن كل شيء، فلا بد أن يقع في الرياء، لأن المرائي يبتغي غرضًا من الأغراض كطلب الجاه وهو طلب المنزلة في قلوب العباد- أو حب الرياسة أو حب المدح والتعظيم أو الهروب من المذمة كالذي يترك السؤال خشية أن يُقال: جاهل أو يفتي بغير علم حتى لا يُقال: كيف لا يعرف مثل هذه المسألة، وما أشبه ذلك من الحرص على طلب المحمدة أو الفرار من المذمة وكل ذلك من الرياء، ولو تأمل قوله تعالى:{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ} [الحجر: 21]، ما لجأ لغير الله لأن هذه الآية متضمنة لكنز من الكنوز وهو أن كل شيء لا يُطلَب إلا ممن عنده خزائنه كما قال ابن القيم في تفسيرها (1).

 

لو علم العبد أن الله مالك الملك يؤتي ملكه من يشاء وينزع ملكه ممن يشاء يرفع أقوامًا ويضع آخرين، وأن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، لو أيقن أن البشر لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا ولا موتًا ولا حياةً ولا نشورًا وأن ما فوق التراب تراب، مع مداومة مطالعة أسماء الله وصفاته كان ذلك سببًا -بإذن الله- في تبدد ظلمة الرياء من قلبه وإشراق نور الإخلاص والله المُستعان.

 

post-93813-1305736222.gif

 

فائدة:

قد يتخلص العبد من حب الدنيا وزينتها، فتجده صوامًا قوامًا يقرأ القرآن ويسعى إلى مجالس الذكر لا يلتفت قلبه إلى السيارات ولا الفيلات ولا ما أشبه ذلك ولا يسعى لاقتنائها فتراه عليه علامات الزهد في مظهره وفي مأكله وملبسه ومسكنه، ومع ذلك تجده أبعد الناس عن الله، لماذا؟

لأنه زَهِدَ في الظاهر ولم يزهد في حظوظ النفس من حب المدح والثناء وحب الجاه والرياسة وكثرة الأتباع وإلى غير ذلك من أمراض القلوب فينخدع بزهد الظاهر فيظن أنه مخلص وهو ليس كذلك فأعظم أنواع الزهد هو الزهد في الحظوظ وإلا فنبي الله سُليمان كان عنده مُلك وهو أزهد الناس، والصحابة الكرام كان منهم الأثرياء وهم أفضل الناس بعد الأنبياء، والمخلص من أصلح سريرته قبل علانيته ... فتأمل.

 

post-93813-1305736222.gif

 

ما حكم العبادة إذا خالطها الرياء؟

هو على ثلاثةِ أوجهٍ:

الأول: أن يكون الباعث على العبادة مراءاة الناس من الأصل، كمن قام يُصلي من أجل مراءاة الناس ولم يقصد وجه الله، فهذا شرك والعبادة باطلة.

 

الثاني: أن يكون مُشاركًا للعبادة في أثنائها، بمعنى أن يكون الحامل له في أول أمره الإخلاص لله ثم يطرأ الرياء في أثناء العبادة، فإن كانت العبادة لا ينبني آخرها على أولها، فأولها صحيح بكل حالٍ والباطلُ آخرها، مثال ذلك: رجل عنده مائة ريال قد أعدها للصدقة فتصدق بخمسين مُخلصًا وراءى في الخمسين الباقية، فالأولى حكمها صحيح والثانية باطلة.

 

أما إذا كانت العبادة ينبني آخرها على أولها فهي على حالين:

أ- أن يدفع الرياء ولا يسكن إليه، بل يعرض عنه ويكرهه فإنه لا يؤثر عليه شيئًا لقول النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم" (2).

مثال ذلك: رجل قام يُصلي ركعتين مخلصًا لله، وفي الركعة الثانية أحس بالرياء فصار يُدافعه، فإن ذلك لا يضره ولا يؤثر على صلاته شيئًا.

 

gif_icon056.gif

ب- أن يطمئن إلى هذا الرياء ولا يدافعه، فحينئذ تبطل جميع العبادة لأن آخرها مبنيٌ على أولها ومرتبط به، مثال ذلك: رجل قام يصلي ركعتين مُخلصًا لله وفي الركعة الثانية طرأ عليه الرياء لإحساسه بشخص ينظر إليه فاطمأن لذلك ونزع إليه فتبطل صلاته كلها (3) لارتباط بعضها ببعض (4)

 

ما يُظن أن رياء وليس كذلك

صورةُ ذلك أن يعمل العمل لله خالصًا ثم ألقى الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين بذلك، ففرح بفضل الله ورحمته واستبشر بذلك، لم يضره وفي هذا المعنى جاء حديث أبي ذر عن النبي صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم:أنه سُئِل عن الرجل يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه، فقال: "تلك عاجل بُشرى المؤمن" (5).

 

قال العلماء: معناه هذه البشرى المعجلة له بالخير، وهي دليل على رضا الله تعالى عنه ومحبته له، فيحببه الخلق كما سبق الحديث (6) ثم يُوضع له القبول في الأرض، هذا كله إذا حمد الناس من غير تعرُض منه لحمدهم وإلا فالتعرُض مذموم (7).

________________________

 

(1) انظر فوائد الفوائد.

(2) أخرجه البخاري (6499) ومسلم (2987)

(3) قال عبد الرحمن حسن آل الشيخ في معرض كلامه عن الرياء الذي يطرأ على العبادة ... وإن استرسل معه فهو يحبط عمله أم لا؟ وهل يُجازَى على أصل نيته؟ في ذلك خلاف بين العلماء من السلف وقد حكاه الإمام أحمد وابن جرير ورجحا أن عمله لا يبطل بذلك وأنه يُجازى بنيته الأولى وهو مروي عن الحسن وغيره ... فتح المجيد (ص: 406).

(4) القول المفيد على كتاب التوحيد (2/ 49).

(5) أخرجه مسلم (2642).

(6) فتح المجيد: ص (406).

(7) يشير إلى حديث أبي هُريرة رَضِي الله عنْهُ: أن رَسول اللهِ صَلَى اللهُ عَليهِ وَسلَّم قال: "إن الله إذا أحب عبدًا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانًا فأحبه ... " الحديث رواه مسلم (2637).

 

post-93813-1305736230.gif

 

 

post-25975-1291788891.png

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكنّ السلام ورحمة الله وبركاته؛

 

بارك الله بكنّ حبيباتي على المرور الطيّب،

أسأل الله أن يجعل ثمرة هذا المجهود في ميزان حسنات كل أخت شاركت في هذا العمل الطيّب،

وفي ميزان حسنات مؤلفته ومراجعيه ليظهر بهذا الشكل السليم بفضل الله،

وأن ينفع به المسلمين..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

اللهم بارك :)

جهد طيب ومُبارك , جعله الله في موازين حسناتكن .

نُتابع معكن هذا الكتاب القيّم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×