اذهبي الى المحتوى
ملاذالايمان

قصيدة رائعة يقشعر منها الجسم على لسان أمّنا عائشة رضي الله عنها

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم

هذه قصيدة لأبي عمران موسى بن محمد بن عبد الله ابن بهيج الواعظ الأندلسي رحمه الله في مدح والذبّ عن أمّنا الصديقة عائشة رضي الله عنها وأرضاها وقبّح الله من شنأها(أبغضها) وشانها

وهي ردٌّ على مجرمي الرافضة الذين يطعنون فيها

قال تعالى { النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّـهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَىٰ أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } (الاحزاب 6)

ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي === هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي

 

 

إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِها === ومُتَرْجِماً عَنْقَوْلِها بِلِسَانِي:

 

 

يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ === فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي

 

 

إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ === بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي

 

وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها === فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي

 

مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي === فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي

 

 

زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ === اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي

 

 

وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي === فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي

 

أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ === وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ

 

وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي === وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ

 

واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي === وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي

 

واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي === بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي

 

واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي === إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي

 

إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ === ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي

 

واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ === وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ

 

وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ === مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي

 

أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ === فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني

 

مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي === ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟!

 

وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ === وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ

 

وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ === فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي

 

 

والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي === حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي

 

وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ === وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ

 

نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ === وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ

 

ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى === بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْثانِ

 

وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَا === زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ

 

وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا === وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ

 

وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ === في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ

 

قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ === وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ

 

سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى === هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ

 

واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ === مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ

 

إلاَّوطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِها === فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ

 

وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ === بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ

 

طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ === وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِا لحَسَنَانِ

 

بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ === لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ

 

هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً === هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!

 

حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي === وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ

 

حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ === مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ

 

أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَا === فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ

 

نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍ === فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ

 

اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ === لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ

 

رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ === وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ

 

فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ === وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ

 

جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي === واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ

 

وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ === مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!

 

مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي === إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي

 

وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي === فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ

 

إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ === ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ

 

إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى === حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ

 

اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ === وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي

 

واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي=== ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي

 

واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ === وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي

 

يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ === يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ

 

صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ === عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ

 

إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ === إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ

 

خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ === مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ

 

صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ === فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بارك الله فيك على هذا النقل وجزاك الله خير

أسأل الله أن يمن علينا بصحبة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حبيبة رسوله صلى الله علية وسلم

وجزا الله عنا كاتب القصيدة خير الجزاء .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

جزاكِ الله خيرا أختي

أسال الله العظيم ان يجمعنا بأمنا الحبيبة في جنات النعيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

قصيدة رائعة يا حبيبة

بارك الله فيك

عذرا منك يا حبيبة ولكن الموضوع مكرر

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=239250

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×